responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 237
عظمة محمد - صلى الله عليه وسلم -
ليس العظيم الذي قد ساد أمته … بسحر منطقه أو خلقه الحسن!
أو استرد لها حقا بصارمه … أو ذاد عنما العدى أو عسف ممتهن
إن العظيم الذي مذ جاء أمته … سادت به أمما سادت مدى الزمن
حلت محلا به ما حله أحد! … وحل منها محل الروح للبدن!
من ذاك؟ من ذا تحدى كل ذي عظم … في الكون؟ إن لم يكن محمدا فمن؟
ذاك اليتيم حليف الحزن كيف دعا … إلى الهدى ساخرا من كل ذي وثن
ذاك الفقير ربيب القفر كيف بنى … حضارة مثلها في الدهر لم يكن!
ذاك الذي ما تلا حرفا ولا كتبت … يمناه سطرا تحدى كل ذي لسن
ووحد العرب أهواء ومعتقدا! … وكان بعضهم لبعض ذا إحن!
لتلك معجزة التاريخ كم دهشت … أمامها من نهى جلت ومن فطن؟
فأين أمة طه؟ أين موطنها؟ … واحر قلباه قاد صارت بلا وطن
أبعد أن ملكت روما وقيصرها … وملك كسرها غدت مفقودة السكن؟
وأين أعلام جيش العرب خافقة … على المدى في سهول الأرض والحزن؟
وأين "خالد" سيف الفتح أين ثوى؟ … وأين "عقبة" نار الحرب كيف فنى؟
إنى لأخجل إذ ألقى شبيبتنا … حليفة اللهو في لج من الفتن!
والأجنبي حليف الجد منهمك … من حولهم في بناء المجد ليس ينى
نار من الحزن في قلبي يؤججها … شهود حال حمى يدعو إلى الحزن

اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست