responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 232
هنا صارت الصحراء روضة جنة … فلا جد بها جدب ولا قفرها قفر
فمن أين للدنيا بمثل بلادنا … مآثرها لا يستطاع لها حصر!
معالم باتت للمعالي معالما … يعيش بها التقوى ويحيا بها الفكر
ومن ها هنا كان النبي محمد … يسير جند الله يقدمه النصر!
وقادته "سعد" و "زيد" و"خالد" … لهم هيبة تغنو لها البيض والسمر
وتخشاهم أعداؤهم فكأنهم … بغاث ترائ في السماء لها صقر
لقد آمنوا بالله وأعتصموا به … فما نابهم ضعف ولا خانهم صبر
إذا انتصروا يجنوا ثمار انتصارهم … مغانم أو ماتوا فحظهم الأجر
فيا أمتي هذا هو البلد الذي … به كنت في عز وكان لك الصدر
لأن به الإسلام أشرق نوره … ودانت له الدنيا وتم له الأمر
وهل بسوى الإسلام نجمك قد سما … وطابت لك الأيام وابتسم الدهر
وقبلتنا إما نصلي ومأمن … فلا خوف يعرو من أتاه ولا ذعر
وحج له فرض على كل مسلم … يؤدي به شكر ويرجى به ذخر
ويرقى به عند الإله منازل … ويروي به شوق ويمحى به وزر
فأين توارى ما لنا من مكارم! … وكيف تهاوى كله ذلك القدر؟
لقد كنت ذا قدر تسامى إلى السما … كأنك بدر كيف قد أفل البدر؟
تيقظت في العصر الذي نام أهله … وصرت لنوم حينما استيقظ العصر
وذو الجد يمضي ليله غير نائم … فكيف له بالنوم إن طلع الفجر
تنكبت نهج المصطفى وهو واضح … فحلت بك البلوى وحاق بك الخسر

اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست