responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 226
والعرب تعرفهم ما العرب إنهم … قوم أبوا أن يولوا أمرهم أحدا
وليس بالسهل توحيد لكلمتهم … من بعدما افترقوا رأيا ومعتقدا
لكنه لم يزل فيهم يقارع! … بقوة الحق لم يرهب لهم عددا
حتى أتو خضعا قد بايعوه على … أن يمنحوه بنيهم والنفوس فدى
ذاك الإباء الذي قد كان غطرسة … في العرب حوله إيمانهم رشدا
وذلك الخلف قد لانت ضراوته! … برحمة تخضع الشحناء واللددا
وأصبح الكون إخوانا وليس لهم … من غاية غير نشر الدين مطردا
فلم يزالوا ونشر الدين رائدهم … حتى، تآلف جند الله واتحدا!
ودعوة الحق إن لاقت مصادمة … وحاربتها نفوس أفعمت حسدا
لا بد أن تغمر الدنيا بأجمعها! … ويفتديها الذي بالأمس قد جحدا
يا أمة رضيت بالقيد صاغرة! … وضيعت مالها من سؤدد خلدا!
وملكت أمرها من ليس يرحمها … وأعرضت عن كتاب الله وهو هدى
هذا الذي غير التاريخ وجهته … دينا وفكرا وأخلاقا ومعتقدا
غيرتم دينه جهلا بقيمته! … وخنتم عهده من بعدما فقدا
كنتم جنودا له تحمون دعوته … فصرتم- بعد تقليد العدو- عدا
أضعتم ما به تعلون قدركم … وتصلحون من الأخلاق ما فسدا
فإن أردتم شفاء من شقاوتكم … فليس في غيره إصلاحكم أبدا!

اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست