responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 113
خواطر في العيد
أطل علينا يوم العيد ونحن داخل السجن، فانتظمت ... لي هذه الخواطر في القصيدة التالية:

عيد "الجزائر" هل أراك قريبا … فأذوق فيك من السرور نصيبا؟
قد طال من زمن إليك تشوقي … وسئمت حزنا في الضلوع مذيبا!
هل تجتلي عيني سناك فيشتفى … قلب يشب به الغرام لهيبا؟
هل يشتفى البلد الحبيب فطالما … ذاق البلاء وكابد التعذيبا!
هل ينجلي ليل الخطوب بأفقه … فكفاه أن يقضي الحياة حربيا!
هل يستعيد هناءه وصفاءه … ويرى زمانا كالربيع خصيبا!
ويعود كل مهاجر لبلاده … ويرى حبيب في ثراه حبيبا!
شعب "الجزائر" هل أرى لك دولة … قد ألبست ثوب الفخار قشيبا؟
أأرى "الجزائر" روضة فينانة … ورأى بها غصن الحياة رطيبا؟
والزهر في أدواحها متبسما … والطير في أفنانهن خطيبا!؟
كثرت مآتمنا فأفعم جونا! … حزنا وأرجاء البلاد نحيبا!
وغدت بلاد الحسن كالروض الذي … أضحى جديبا من حلاه سليبا!
أو مثل حسناء جفاها إلفها … فبدا محياها الجميل كئيبا!
كلا فسوف تعود بهجة حسنها … ويزيدها كسب المفاخر طيبا!
وتعود بعد كفاحها أمجادها … ويقام عيد الانتصار قريبا!
وأعود أكلف ما أكون بحسنها … وأصوغ أشعاري بها تشبيبا
فابن "الجزائر" في الحوادث لم يكن … إلا قويا- كالقضاء- صليبا!

اسم الکتاب : ديوان الشيخ أحمد سحنون المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست