اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 331
• إلهي .. إن أمنتني الغفلة من الاستعداد للقائك، فقد نبهتني المعرفة لكرم آلائك.
• إلهي .. إن دعاني إلى النار أليم عقابك، فقد دعاني إلى الجنة جزيل ثوابك.
• اللَّهم، اجعلنا من الذين تفكروا فاعتبروا، ونظروا فأبصروا، وسمعوا فتعلقت قلوبهم بالمنازعة إلى طلب الآخرة، حتى أناخت وانكسرت عن النظر إلى الدنيا وما فيها، ففتقوا بنور الحكم ما رتقه ظلمُ الغفلات، وفتحوا أبواب مغاليق العمى بأنوار مفاتيح الضياء، وعمَّروا مجالس الذاكرين بحسن مواظبة استيدام الثناء، اللَّهم، اجعلنا من الذين تراسلت عليهم ستور عصمة الأولياء، وحصَّنتَ قلوبهم بطهارة الصفاء، وزينتها بالفهم والحياء، وطيرت همومهم في ملكوت سمواتك حجابًا حتى تنتهي إليك، فرددتها بظرائف الفوائد، اللَّهم اجعلنا من الذين سهل عليهم طريق الطاعة، وتمكنوا في أزمَّة التقوى، ومنحوا بالتوفيق منازل الأبرار، فزينوا وقُرِّبوا وكُرِّموا بخدمتك.
لك الحمد يا ذا المَنِّ والطول والآلاء والسعة، إليك توجهنا، وبفنائك أنخنا, ولمعروفك تعرضنا، وبقربك نزلنا، يا حبيب التائبين، ويا سرور العابدين، ويا أنيس المنفردين، ويا حرز اللاجئين، ويا ظهر المنقطعين، ويا من حبب إليه قلوب العارفين، وبه أنست أفئدة الصديقين، وعليه عطفت رهبة الخائفين، يا من أذاق قلوب العابدين لذيذ الحمد، وحلاوة الانقطاع إليه، يا من يقبل من تاب ويعفو عمن أناب، ويدعو المُوَلِّين كرمًا، ويرفع المقبلين إليه تفضلًا، يا من يتأنى على الخاطئين، ويحلم عن الجاهلين، ويا من حل عقدة الرغبة من قلوب أوليائه، ومحا شهوة الدنيا عن فكر قلوب خاصته وأهل محبته، ومنحهم منازل القرب والولاية، ويا من لا يضيع مطيعًا, ولا ينسى
اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 331