responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 319
(8) أن يلح في الدعاء، ويعظم المسألة، ويكرر الدعاء ثلاثًا: قال ابن مسعود: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تمنى أحدكم فليكثر؛ فإنما يسأل ربه" [1].
قال المناوي: إذا تمنى أحدكم خيرا من خير الدارين فليكثر الأماني فإنما يسأل ربه الذي رباه وأنعم عليه وأحسن إليه، فيعظم الرغبة ويوسع المسألة، ويسأله الكثير والقليل حتى شسع النعل، فإنه إن لم ييسره لا يتيسر، فينبغي للسائل إكثار المسألة ولا يختصر ولا يقتصر فإن خزائن الجود سحاء الليل والنهار، ولا يفنيها عطاء، وإن جل وعظم فعطاؤه بين الكاف والنون، وليس ذا بمناقض لقوله سبحانه: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء: 32]، فإن ذلك نهي عن تمني ما لأخيه بغيا وحسدا، وهذا تمني على الله سبحانه خيرا في دينه ودنياه وطلب من خزائنه اهـ.
(9) أن يفتتح الدعاء بذكر الله والثناء عليه، وأن يختمه بالصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال رسول الله: "كل دعاء محجوب حتى يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -" [2].
قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يسأل حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله عز وجل يقبل الصلاتين، وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.
(10) وهو الأدب الباطن، وهو الأصل في الإجابة، التوبة ورد

[1] أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 301، وصححه الألباني (437) في "صحيح الجامع".
[2] أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (1575)، وحسنه الألباني (4523) في "صحيح الجامع".
اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست