responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 277
ذنوبك، ومعاصيك وغفلتك .. تركت أهلك، ودنياك، تركت كل شيء وجئت لربك وليس معك شيء من الدنيا لتعبد الله مع الصالحين من عباده في أطهر بقعة على ظهر الأرض؛ لذلك فلابد أن نتكلم عن النية: لماذا نعتمر؟، لماذا ذهبت إلى عمرة رمضان؟
هل لأنها صارت عادة عندك؟، وهل لو أنك لم تذهب سيتكلم الناس عنك بسوء؟، وقد يكون أحدهم قد مَلَّ من مشاكل الدنيا فيذهب إلى العمرة ليستريح من ذلك العناء، يذهب متفرجًا، ويقول: رمضان هناك له لذة، لا يوجد أولاد ولا مشاكل، أو يذهب إلى الحرم لكي يرى المشايخ ويجلس معهم .. هذه كلها نيات فاسدة، لماذا تذهب؟
جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، الرجل يغزو في سبيل الله يريد الأجر والذكر فما له؟، قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا شيء له" [1]، فإذا اختلطت عليك النية بإرادة وجه الله وإرادات أُخَر فسد عملك ولا شيء لك ولا أجر لك، لا بد أن تتخلص من كل النيات الفاسدة وكل الآفات المهلكة، فتنوي نية صالحة متجردة خالصة هي: الرحلة، والفرار، والهجرة إلى الله وحده.
رابعًا: التبتل:
إننا نحتاج أن نعمل أعمالًا جديدة، نريد أن نقوم بأعمال لم نقم بها قبل ذلك، هذه الأعمال الجديدة تجدد الإيمان، تنشط الدورة الإيمانية، ومن هذه الأعمال التبتل، والتبتل معناه الانقطاع: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: 8]، أي انقطع إليه انقطاعًا .. وأنصحك أن تبحث أحيانًا عن مسجد

[1] أخرجه النسائي (3140)، وصححه الألباني (52) في "السلسلة الصحيحة".
اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست