اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 207
• وبذلك يكون تطور التراويح في العصر النبوي:
أولًا: بدأت بالترغيب فيها دون أن يعزم عليهم.
ثانيًا: انتقلت إلى السنة والندب مقرونه بفريضة الصيام.
ثالثًا: أُدِّيتْ بالفِعل، أداها أوزاعٌ من الناس.
رابعًا: تسلل الناس إلى مصلاه - صلى الله عليه وسلم - فائتموا به - صلى الله عليه وسلم -، وهو لا يشعر بهم، ثم أقرهم على ذلك وهو لا يقر على باطل.
خامسًا: تقريره - صلى الله عليه وسلم - لمن يصلي بالناس سواء في المسجد أو في البيت.
سادسًا: صلاته هو - صلى الله عليه وسلم - بالفعل بأهل بيته.
سابعًا: صلاته هو - صلى الله عليه وسلم - بأهل بيته والناس عدة ليال متفرقة.
عدد ركعات قيام رمضان:
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن نفس قيام رمضان لم يوقِّت فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - عددًا معينًا؛ بل كان هو - صلى الله عليه وسلم - لا يزيد على ثلاث عشرة ركعة؛ لكن كان يطيل الركعات، فلما جمعهم عمر على أبي بن كعب كان يصلي بهم عشرين ركعة، ثم يوتر بثلاث، وكان يخفف القراءة بقدر ما زاد من عدد الركعات؛ لأن ذلك أخف على المأمومين من تطويل الركعة الواحدة.
والأفضل يختلف باختلاف أحوال المصلين؛ فإن كان فيهم احتمال لطول القيام بعشر ركعات وثلاث بعدها كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي لنفسه فهو الأفضل، وإن كانوا لا يحتملونه فالقيام بعشرين أفضل، وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين، فإنه وسط بين العشرين وبين الأربعين، ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد مؤقت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يزاد منه ولا ينقص فقد أخطأ.
اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 207