responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 77
إلى متى ستظل تخلع وجها وتلبس آخر؟! إلى متى ستظل غشاشا؟! ألا تعلم أن الله يرى كل هذه الوجوه؟! .. يراك هنا ويراك هناك ..
يراك الآن ويراك غدا.
ترى ذا الوجوه اذا مرض بوجه , وإذا صح بوجه , وإذا افتقر بوجه , وإذا اغتنى وامتلك فبوجه آخر , تجده اذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل , وإذا رئس فذليل مهان منافق .. تجد ذا الوجوه لا يستحى من الله وهو يراه.
من أنت يا أخى؟ أجب عن هذا السؤال .. من أنت وأى الوجوه وجهك وأى الاشخاص شخصك وأى الطرق طريقتك؟ لماذا تعيش بعشرين وجها , وعشرين لونا , وعشرين طريقة؟!!
ألا تستحى من الله وهو يراك؟!
أخىّ كن واحداكن صاحب وجه واحد , يمشى بطريقة واحدة.
أخى أى الوجوه أريدك؟ أريد لك وجه العبد .. أن تظل عبدا .. العبد الذي يركع ويسجد ويتلو القرآن ويبتهل ويتفرغ. هذا العبد كنه في البيت مع الزوجة والاولاد , وكنه في الشارع مع الناس كنه كيف كنت , ومتى كنت , وأين كنت .. كن عبدا في كل أحوالك.
أخى اذا جاءتك امرأة متبرجة لتقضى منك حاجة نراك تتعامل معها برقة ولطافة , أرأيت رقتك؟ أرأيت جمالك؟ ألا يكون هذا مع زوجتك؟ .. وهى أولى .. لماذا لا تتعامل بمثل هذا مع شريكة حياتك وأم عيالك؟!! .. نعم: العبد هو الذي يتعامل بالرقة والجمال والحنان

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست