responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 36
موثق عما قليل يخرب , وكم مقيم مغتبط عما قليل يظعن فاحسنوا - رحمكم الله - منها الرحلة , فاحسن ما يحضر بكم من النقله , وتزودوا فان خير الزاد التقوى , انما الدنيا كفيء ظلال قلص فذهب , بينما ابن ادم في الدنيا منافس .. ان الدنيا لا تسر بقدر ما تضر , انها تسر قليلا , وتجر حزنا طويلا " .. اخوتاه , هنيئا لمن تزود من الدنيا إلى الاخرة ومن المحطة العاجلة إلى المحطة الاجلة , من ضيق المعاش إلى سعه المعاد ومن دار الرحيل إلى دار البقاء.

4 - الإخلاص:-
اما الإخلاص فنبأه عجيب وخطره عظيم .. وهو زادك الرابع الذي لا يصلح هذا الطريق الا به وهو اساس التزود ومنتهاه .. وحصر الوصول في المخلصين , قال الله تعالى:" قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ " (ص: 82 - 83).
ومعلوم ان الإغواء للغاوين الذين عرفوا الطريق فلم يسلكوها .. فالناس ثلاثة:
راشد وضال وغاو , فالراشد من عرف الطريق وسلكها , والضال من لم يعرف الطريق فضل عنها والغاوى هو الذي عرف الطريق ولم يسلكها .. فالإخلاص زاد خطر فتزود ايها السائر.

5 - الخبيئة:-
ومن الزاد خبيئة .. خبيئة من عمل صالح لم يطلع عليها بشر , يصلح

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست