responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 186
الأول: استواء النعمة والبلية عند العبد , لأنه يشاهد حسن اختيار الله له.
الثانى: سقوط الخصومة عن الخلق , إلا فيما كان حقا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فالراضى لا يخاصم ولا يعاتب إلا فيما يتعلق بحق الله , وهذه كانت حال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإنه لم يكن يخاصم أحدا , ولا يعاتبه إلا فيما يتعلق بحق الله , كما أنه لا يغضب لنفسه , فإذا انتهكت محارم الله لم يقم لغضبه شىء حتى ينتقم لله. فالمخاصمة لحظ النفس تطفىء نور الرضا وتذهب بهجته , وتبدل بالمرارة حلاوته , وتكدر صفوه.
والشرط الثالث: الخلاص من المسألة للخلق والإلحاح , قال - تعالى - " يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا " (البقرة: 273). قال ابن عباس: إذا كان عنده غداء لم يسأل عشاء , وإذا كان عنده عشاء لم يسأل غداء.
ثم يبين رحمه الله أن منع الله - تعالى - لعبده عطاء , وابتلاءه إياه عافية فيقول:
" فإنه - سبحانه - لا يقضى لعبده المؤمن قضاء إلا كان خيرا له , ساءه ذلك القضاء أو سره. فقضاؤه لعبده المؤمن عطاء , وإن كان فى صورة المنع. ونعمة , وإن كانت فى صورة محنة.
وبلاؤه عافية , وإن كان فى صورة بلية. ولكن لجهل العبد وظلمه لا يعد العطاء والنعمة والعافية إلا ما التذّ به فى العاجل , وكان ملائما لطبعه. ولو رزق من

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست