responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 170
وسلامه - لهداية البشرية الضالة المعاندة , ويتدبر إرادة الله المستقرة على إرسال هؤلاء الرسل , واحدا بعد واحد لهذه البشرية المعرضة العنيدة.
وقد يعن للانسان ان يسأل: ترى هل تساوى الحصيلة هذا الجهد الطويل , وتلك التضحيات النبيلة , من لدن نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم , ثم ما كان بينهما وما تلاهما من جهود المؤمنين بدعوة الله وتضحياتهم الضخام , ترى: هل تساوى هذا الجده الذى وصفه نوح عليه السلام , وقد استغرق عمرا طويلا بالغ الطول , لم يكتف قومه فيه بالاعراض , بل اتبعوه بالسخرية والاتهام , وهو يتلقاها بالصبر والحسنى , والادب الجميل والبيان المنير؟!!.
ثم تلك الجهود الموصولة منذ ذلك التاريخ , وتلك التضحيات النبيلة التى لم تنقطع على مدار التاريخ من رسل يستهزأ بهم , أو يحرقون بالنار , أو ينشرون بالمنشار , أو يهجرون الاهل والديار .. حتى تجىء الرسالة الاخيرة , فيجهد فيها محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الجهد المشهود المعروف , ثم تتوالى الجهود المضنية والتضحيات المذهلة من القائمين على دعوته فى كل أرض وفى كل جيل؟؟ ..
ترى تساوى الحصيلة كل هذه الجهود , وكل هذا الجهاد الشاق المرير؟!
ثم ترى هذه البشرية كلها تساوى تلك العناية الكريمة من الله , المتجلية فى استقرار إرادته - سبحانه - على إرسال الرسل تترى , بعد العناد والاعراض والاصرار والاستكبار من هذا الخلق الهزيل الصغير المسمى بالانسان؟!. والجواب بعد التدبر: أن نعم: وبلا جدال!!
إن استقرار حقيقة الايمان بالله فى الارض بساوى كل هذا الجهد ,

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست