اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 147
الدنيا وحدها .. عشت فى ظلال القرآن أرى الإنسان أكرم بكثير من كل تقدير عرفته البشرية من قبل للانسان ومن بعد , إنه أنسان بنفخة من أمر الله .. وهو بهذه النفخة مستخلف فى الارض .. وفى ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان فى هذا الوجود للمصادفة العمياء ولا للفلتة العارضة , " إنا كل شىء خلقناه بقدر " (القمر: 49).
ومن ثم عشت - فى ظلال القرآن - هادىء النفس , مطمئن السريرة , قرير الضمير .. عشت أرى قضاء الله وقدره , أمره ومشيئته فى كل حادث , وفى كل أمر. عشت فى كنف الله وفى رعايته , عشت استشعر إيجابية صفاته - تعالى - وفاعليتها .. " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " (النمل: 62) ..
" وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير " (الانعام: 18) ..
" والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون " (يوسف: 21) ..
" واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه " (الانفال: 24) ..
" فعال لما يريد " (البروج: 16)
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا " (الطلاق: 2) ..
" ما من دابّة إلا هو آخذ بناصيتها " (هود: 56) ..
" أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه " (الزمر: 36) ..
" ومن يهن الله فما له من مكرم " (الحج: 18) ..
" ومن يضلل الله فما له من هاد " (الزمر: 23).
ذلك ما أحسّه وهو يقرأ القرآن ويعيش معه , فما النتيجة والحصيلة من هذه المعايشة الطويلة؟ .. يقول رحمه الله: " وانتهيت من فترة الحياة فى
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 147