responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 138
له: من أنت وما الذى جاء بك إلى هنا؟ , قال لى: منذ شهر وأنا ماكث فى المسجد لا أخرج .. لماذا؟! .. قال: لأننى عندما سافرت إلى هذا البلد انبهرت , وطبعا كنت اعيش فى بلدى فى الكبت , فلما جئت إلى هنا وجدت الانفتاح , ولا أحد يقول لى: أين تذهب أو من أين أتيت؟ , فالحياة مفتوحة , فشرب للخمر وزنا وسرقة وكل شىء.
يقول: حتى مرضت مرضا شديدا جدا .. كنت أظل أسعل حتى أسقط من على السرير وأنا فى الشقة وحدى .. وفى لحظة سعلت فوقعت فحاولت أن أقوم فلم أستطع .. فقلت: يا رب يا رب يا رب وبكيت .. ثم أفقت وقلت: يا رب!! لكن بأى وجه أنادى ربى؟!! .. فأنا لا أصلى ولا أصوم ولا أعرف ربنا .. أقول يا رب بماذا؟! .. قال: وساعة أن وقعت فى ذهنى هذه الكلمة , ارتعشت وخرجت أجرى بسرعة أبحث عن مسجد , فوجدت هذا المسجد فدخلت فيه ولم أخرج حتى الآن!!
فالذى أعجبنى - يا شباب - من هذا الموقف هو كلمة هذا الشاب: أقول: يا رب , لكن يا رب بم؟! " .. ماذا لدىّ عند الله كى أدعوه؟! .. وهذا هو معنى: " تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة " .. هذا هو معنى الكلمة التى أقولها لكم دائما: " إياك أن تبيعه فيبيعك ".
وهو أيضا معنى حديث النبى صلى الله عليه وسلم: " وأما الثالث فأعرض , فأعرض الله عنه " [أخرجه مسلم]
ومعنى قول الله عز وجل: " نسوا الله فنسيهم " (التوبة: 67).
فماذا قدمت وما رصيدك لكى تطلب؟! , وهل تريد من الله وأنت لست

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست