responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 129
وصعد به الى الجبل وأدخل الى البحر وهو فى منتهى الثبات. وعلامة الصدق أنه دل الملك كيف يقتله!! قال الغلام للملك: لست بقاتلى حتى تفعل ما آمرك به , خذ سهما من كنانتى وضعه فى كبد قوسك ثم قل: بسم الله رب الغلام , حينذاك تقتلنى .. إذا فالغلام هو الذى دل الملك كيف يقتله .. ولم ضحى بنفسه فى سبيل القتل؟! , حتى يسمع الناس كلمة: بسم الله .. حتى يعرف الناس أن لهم معبودا اسمه الله .. هذا هو الصدق.
شاهد ثان فى الصدق من نفس القصة .. الراهب لما جاءه الغلام وقال له: كانت دابة تعترض طريق الناس فرميتها فقتلتها , قال له الراهب: أى بنى , أنت اليوم أفضل منى .. صدق .. فلم يخف تلك الافضلية. حتى الساحر كان صادقا مع نفسه .. تعلمون أن الساحر كذاب كبير , ولكنه كان صادقا مع نفسه , حيث قال للملك: إنى كبرت , فأبلغنى غلاما أعلمه السحر يكن لك من بعدى .. الساحر يقول: أنا سأموت .. لم يداهن نفسه - وإن كان يداهن الناس.
إذا فالغلام صدق فعرف , والراهب صدق فلم يخف , والساحر صدق فلم يداهن نفسه.
وإن كنت تعجب من قولنا: صدق الساحر مع نفسه , فالعجب أكثر لمن لم يصلوا حتى إلى تلك الدرجة " الصدق مع النفس " .. هؤلاء الذين يداهنون حتى على الواقع .. إن بعضنا - وللاسف الشديد - يكذب الكذبة فتكبر فيصدقها .. يلتزم بالكذب فتكبر الكذبة , وينسى أنه هو

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست