responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 125
ولذلك قال الامام الشافعى " لا يصلح لطلب هذا العلم الا رجل ضربه الفقر. قالوا: ولا الغنى المكفّى؟ قال: لا .. يعنى: حتى من كان عنده مال يكفيه لا يصلح لطلب العلم .. ولأجل ذلك أقول بدون مبالغة: كلكم غير صالحين لطلب العلم , لأننا - يا شباب - أصحاب دنيا. فلنكن صادقين وواضحين وصرحاء .. فلو كنا نطلب الله لرضينا بالكفاف.
بقى بن مخلد .. ذلكم العالم تلميذ الامام أحمد , لما اشتكى إليه الطلبة الفقر , قال: والله لقد جاء علىّ يوم بعت فيه سروالى لاشترى الكاغد - الورق - , وقال: ولقد كانت تمضى علىيام لا أذوق فيها طعاما , فانتقل بين المزابل آكل ورق الكرنب الذى يلقيه الناس .. نعم: هذا هو طالب العلم .. وهذه هى الاخرة .. وهؤلاء هم الصادقون.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " طوبى لمن هدى الاسلام , ورزق كفافا , وقنعه الله بما آتاه" [صححه الألبانى]
وقال صلى الله عليه وسلم " اللهم اجعل طعام آل محمد قوتا " [البخارى] وكان صلى الله عليه وسلم لا يدخر لغد.
أخوتاه , ما المقصود بالصدق؟ .. لأن الناس اليوم قد صغروا قضية الصدق جدا , فعندما يأتى أحد ليتكلم فى الصدق تنصرف الاذهان الى قول الحق وصدق اللسان فقط , والصدق معنى لأكبر من ذلك بكثير ..

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست