responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 110
الأصل السادس: يومك يومك
أيها الاخوة , الله - جل جلاله - حين خلق العبد ما خلقه الا ليعبده , قال - تعالى - " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " (الذاريات: 56) ثم أجرى الله اللطيف الرحيم تكاليفه على العبد فكلفه ما يطيق.
قال الملك: " ولو شاء الله لأعنتكم " (البقرة: 220) يعنى: ولو شاء الله لأوقعكم في العنت والمشقة والتعب , ولكن الله يقول: " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " (البقرة: 185) ويقول - سبحانه وتعالى -: " يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا " (النساء: 28).
فمن رحمة الله ولطفه بالعبد في التكاليف أنه كلفك كل يوم على قدر يومك , لكى لا يعنتك , ولذا فإن من ظلم العبد لنفسه أن يحمل هم غد .. من رحمته - سبحانه - أن جعل التكاليف يوما بيوم .. فلو صليت العشاء لا يطالبك الله بشىء أو فرض حتى أذان الفجر , فكل وقت له واجب , والله لا يطالبك الا بواجب الوقت .. لا يطالبك - سبحانه - بواجب الغد .. أما اليوم فنعم.
إنك لو مت الآن قبل صلاة العشاء لن يسألك الله عن العشاء .. لو مت قبل أن يمر العام ويحول الحول , لن تسأل عن زكاة هذه السنة .. لو

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست