responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 101
القوم فاسأل عن حدير وأعطه هجيته وأقرئه منى السلام " فلما أدركهم قال: أين حدير؟ قالوا له: هذا فقال له: رسول الله يقرئك السلام ويقول لك: " انه نسيك فذكره بك الله " فقال حدير: " اللهم كما لم تنس حديرا , فاجعل حديرا لا ينساك " فكان أكثر الناس ذكرا لله.
" اللهم كما لم تنس حديرا فاجعل حديرا لا ينساك " .. هذا هو موطن الشاهد وهو شكر النعمة على مقتضاها وهو طلب الزيادة من خير الاخرة.
أيها الاخوة , ابتلى أحد الاخوة بمرض السكر فقال لي: استفدت من هذا المرض فائدة: ما عرفت نعمة الله في أن أنام ثلاث ساعات متواصلة الا بعد المرض , فكل ساعة أقوم لأدخل الحمام!! ..
فهل نمت أنت ثلاث ساعات متواصلة؟! هل شكرت هذه النعمة؟ .. اذا ابتليت - نسأل الله لنا ولك العافية - ستعرف هذه النعمة وتقدرها.
هذا الرجل المكسور يقول: أود أن اتقلب على جنبىّ!! فهل تتقلب على جنبيك وأنت نائم؟! هل شكرت هذه النعمة؟ هل فكرت مرة أن تذهب إلى المستشفيات لترى المقعدين الذين لا يملكون حراكا؟ لترى في قسم الحرائق ما فعلته النيران في الوجوه الجميلة؟ ولترى في قسم العيون من فقدوا نور أعينهم؟!.
كان بكر بن عبدالله المزنى رحمه الله يقول: يا ابن آدم اذا أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك.
هل رأيت أصحاب المحاليل المعلقة؟!! وهل رأيت من عاشوا حياتهم في المستشفيات ثم ماتوا؟! كل هذه النعم التي فقدها الاخرون وملكتها أنت هل شكرت الله عليها؟!!.

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست