responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنواع الصبر ومجالاته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 76
حتى ولو كان ذلك ببذل أحبّ الأشياء إليهم.

الصورة التاسعة: صبر أنس بن النضر:
عن أنس - رضي الله عنه - قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال: يارسول الله غبتُ عن أول قتال قاتلتَ فيه المشركين، والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليريَنّ الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني المسلمين -، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء -يعني المشركين-، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال: أي سعد والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد، فقاتلهم حتى قتل. قال أنس: فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جراحة: من بين ضربة بسيف وطعنة برمح، ورمية بسهم وقد مَثَّلوا به، فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه. ونزلت هذه الآية: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} [1]. قال فكنا نقول: نزلت هذه الآية فيه وفي أصحابه [2].

الصورة العاشرة: صبر عمير بن الحُمَام:
ويدل على رغبة الصحابة - رضي الله عنهم - فيما عند الله ما فعل عُمير بن الحُمام في

[1] سورة الأحزاب، الآية: 23.
[2] البخاري مع الفتح في كتاب الجهاد، باب قول الله - عز وجل -: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا}، 6/ 21، برقم 2805،
7/ 354، برقم 4048،. وانظر: البخاري مع الفتح، 8/ 518، برقم 4783، والبداية والنهاية، 4/ 31 - 34، والإصابة في تمييز الصحابة، 1/ 74، وهذا الحبيب يا محب، ص269.
اسم الکتاب : أنواع الصبر ومجالاته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست