responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إجابة الدعوة وشروطها المؤلف : العبيد، إبراهيم بن علي    الجزء : 1  صفحة : 67
وهذه الطرق كلها مدارها على سماك عدا الطريق الثاني والثالث وفيها ما فيها.
وقال ابن التركماني: هذا الحديث مضطرب متنًا وسندًا ... [1] وأطال في بيان ذلك.
ووجه الدلالة أنه جوَّز للصائم المتطوع الفطر والإمساك.
5 - حديث أبي جحيفة رضي الله عنه قال: «آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء، متبذله فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا فقال: كل، قال: إني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، قال: فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال: نم فنام، ثم ذهب يقوم فقال: نم، فلما كان في آخر الليل قال سلمان: قم الآن، فصليا فقال له سلمان: إن لربك عليك حق ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقًا فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صدق سلمان».
أخرجه البخاري [2] والترمذي [3].
ووجه الدلالة: إفطار أبي الدرداء وهو صائم صوم تطوع، وأقر النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك.
وهذه الأدلة تدل على جواز الفطر إذا كان الصوم تطوعًا.
الترجيح:
والأظهر والله أعلم ما حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال: وأعدل الأقوال أنه إذا حضر الوليمة وهو صائم إن كان ينكر قلب الداعي

[1] في الجوهر النقي (4/ 278).
[2] في صحيحه (2/ 694، 695 رقم 1867) كتاب الصوم، باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له. وأخرجه برقم (5788).
[3] في سننه (4/ 608، 609 رقم 2413) كتاب الزهد باب (63).
اسم الکتاب : إجابة الدعوة وشروطها المؤلف : العبيد، إبراهيم بن علي    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست