responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 67
تأمل قوله: (فإنه إذا فاته هذا فالذي فاته من البر أفضل من الذي أتى) مع أن هذا ليس بعمل جوارح وإنما هو فكر وعمل قلب.
ومما تقدم يظهر معنى قول بعض السلف: قليل العمل مع المعرفة خير من كثير العمل بلا معرفة.
ثم اعلم أن إحسان ظن الإنسان بنفسه جهالة وضلاله، ولقد ساءت ظنون سادات الأولياء بنفوسهم ومقتوها في ذات الإله ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا)، وما تمكن الشيطان من الإنسان إلا من غروره وإحسانه الظن بنفسه.
قال ابن القيم: وأما سوء الظن بالنفس فإنما احتاج إليه لأن حسن الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش ويلبّس عليه فيرى المساوئ محاسن والعيوب كمالاً فإن المحب يرى مساوئ محبوبه وعيوبه كذلك.
فعين الرضى عن كل عيب كليلة ... كما أن عين السخط تبدي المساويا

ولا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها، ومن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه.

اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست