responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 53
العمل لله ليس كالعمل لغيره
من المخلوقين
بمعرفة ما تقدم يظهر جلياً أن العمل لله ليس كالعمل للمخلوقين فكما أنه سبحانه لا يماثل بذاته وصفاته فالعمل له أيضاً لا يماثَل بالعمل لغيره.
إذ العمل لغيره يكون مع عدم المِلْكِيّة ويكون بعدم انتفاع العامل غير ما يُعاوَض به من معاوضات دنيوية وبعدم التأثير على العامل بالتخليق، وبانتفاع صاحب العمل، وهذا كله لا يماثل العمل لله وينزه الله عنه.
يوضح ما تقدم أنه لو كان الذي بين العباد وبين ربهم أجر ومعاوضات مستحقة كما بين المخلوقين لما استطاع أحد أن يؤدّي لله حقاً مطلقاً. وسوف يظهر ذلك فيما يأتي إن شاء الله.

اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست