responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 5
القبر لوجدنا الميت لم يتغير، ولو وضعنا على عينيه الزئبق وعلى صدره الخردل لوجدناه على حاله.
وكيف يُفسح مدّ بصره أو يُضيّق عليه ونحن نجده بحاله ونجد مساحته على حد ما حفرناها لم يزد ولم ينقص، وكيف يسع ذلك اللحد له وللملائكة وللصورة التي تؤنسه أو توحشه؟
بعد أن أورد رحمه الله السؤال ذكر جواب أهل البدع والضلال عليه وهم في زماننا كثيرون لا كثّرهم الله. يزعمون أنهم أهل العقل والمعقول وهم أهل الجهالة والضلالة، قال رحمه الله: قال إخوانهم من أهل البدع والضلال: كل حديث يخالف مقتضى العقول والحِسّ يُقطع بتخطئة قائله، ونحن نرى المصلوب على خشبة مدة طويلة لا يُسأل ولا يُجيب ولا يتحرك. ولا يتوقّد جسمه ناراً.
وكيف يُتصوّر مسألة الملكين لمن هذا وَصْفه وكيف يصير القبر على هذا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار وكيف يضيق عليه حتى تختلف أضلاعه؟
الجواب: جعل الله سبحانه الدور ثلاثاً، دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار وجعل لكل دار أحكاماً تختص بها.

اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست