responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 219
تأثير المعاصي والطاعات على العبد
قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).
ذكر ابن القيم رحمه الله أن المعيشة الضنك في الدنيا وفي البرزخ، قال: فإن من أعرض عن ذكره الذي أنزله فله من ضيق الصدر ونكد العيش وكثرة الخوف وشدة الحرص والتعب على الدنيا والتحسّر على فواتها قبل حصولها وبعد حصولها والآلام التي في خلال ذلك ما لا يُشعر به القلب لسكرته وانغماسه في السكر. انتهى.
أنظر كيف كانت هذه الآلام وحصلت والقلب لا يُشعر بها لسكرته وليست هذه سكرة الخمر وإنما هي سكرة حب الدنيا واتباع الهوى والمعاصي والغفلة عن الله والدار الآخرة والجهل بحق الله على عبده، وقد يصحب هذه الآفات سكر الخمر ونحوه.
ثم قال: فهو لا يصحو ساعة إلا أحسّ وشعر بهذا الألم فبادر إلى إزالته بسكر ثان، فهو هكذا مدة حياته، وأي عيشة أضيق من هذه لو كان للقلب شعور؟.

اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست