responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 199
ويضرب باليمين على الشمال، بينما بَدْرُ أحواله مستنيراً في ليالي التمام، إذ أصابه الكسوف فدخل في الظلام.
فَبُدِّل بالأنس وحشة، وبالحضور غَيْبَة، وبالإقبال إعراضاً، وبالتقريب إبعاداً وبالجمع تَفْرقة كما قيل:
أحسنت ظنّك بالأيام إذ حسنت ... ولم تَخَفْ سوء ما يأتي به القدر ...

وسالمتك الليالي فاغتررت بها ... وعند صفو الليالي يحدث الكدر

إن القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر.
فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سَلِم الرأس والجناحان فالطائر جيّد الطيران ومتى قُطع الرأس مات الطائر ومتى فُقِد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر، ولكن السلف استحبوا أن يقوى في الصحة جناح الخوف على جناح الرجاء وعند الخروج من الدنيا يقوى جناح الرجاء على جناح الخوف.
فالمحبة هي المركب، والرجاء حاد، والخوف سائق، والله الموصل بمنه وكرمه.

اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست