اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 28
ولهذا فقد كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم ارزق آل محمد قوتًا [1] أي كفافًا».
وفي القناعة والرضا والعفاف غني عما في أيدي الناس، وصيانة بها عن الحرام.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس» [2].
وقال سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: «يا بني إذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة فإنها مال لا ينفد، وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وعليك باليأس مما في أيدي الناس، فإنك لا تيأس من شيء إلا أغناك الله عنه» [3].
وسئل بشر بن الحارث عن القناعة فقال: «لو لم يكن فيها إلا التمتع بعز الغنى لكان ذلك يجزي» .. ثم قال: مروءة القناعة أشرف من مروءة البذل والعطاء [4].
10 - التعفف عما في أيدي الناس:
وإذا كان الإسلام يطلب من المسلم أن يرضى بما قسمه الله له، ويقنع ويكتفي برزقه الحلال، فإنه يطلب منه كذلك أن يعف نفسه عما في أيدي غيره مما لا حق له فيه فيستغني بما أوتي، ولا يطمع في كسب غير مشروع. [1] متفق عليه عن أبي هريرة، محمد فؤاد عبد الباقي، اللؤلؤ والمرجان ج 1 ص 225 رقم 628. [2] أخرجه الشيخان والترمذي راجع ابن الأثير، المرجع السابق ج 1 ص 140 رقم 7620، ومحمد فؤاد، المرجع السابق ج 1 ص 121 رقم 624. [3] الشيخ محمد السفاريني، غذاء الألباب ج 2 ص 225. [4] المرجع السابق ص 527.
اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 28