responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 21
[3] - وكان يقول أيضاً: «مكسبة فيها بعض الدناءة خير من مسألة الناس» [1].
4 - والقعود عن طلب الرزق، ولو كان باسم العبادة، لا يقرُّه الإسلام ولا غيره: روي أن عيسى عليه السلام رأى رجلاً فقال: «ما تصنع؟ قال: أتعبد. قال: من يعولك؟ قال: أخي، قال: أخوك أعبدُ منك» [2].
5 - وقيل لأحمد بن حنبل: ما تقول فيمن جلس في بيته أو مسجده وقال: لا أعمل شيئًا حتى يأتيني رزقي. فقال أحمد: هذا رجل جهل العلم. أما سمع قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وجُعل رزقي تحت ظل رمحي».
وقال حين ذكر الطير: «تغدو خماصًا وتروح بطانًا ..» [3].
وجاء في الأثر أنه قيل: من المؤمن؟ فقيل: من إذا أمسى نظر من أين فرصة [4].
ففي هذا الأثر وجوب تحري الحلال ومحاسبة النفس على مصدر الرزق.
وقال أبو سليمان الداراني: «ليس العبادة عندنا أن تَصُفَّ قدميك وغيرك يتعب لك، ولكن ابدأ برغيفك فأحرزه ثم تعبد» [5].

[1] علي المتقي في المرجع السابق، ج 4 ص 123 رقم 1854.
[2] المرجع السابق.
[3] ابن قدامة المقدسي: أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، مختصر منهاج القاصدين، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الرابعة، 1394 هـ ص 78. والغزالي، في الإحياء ج 2 ص 62، 63 وقد أخرج الحديث الثاني أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن عمر - رضي الله عنه - كما قال الألباني وصححه في صحيح الجامع الصغير ج 5 ص 60 رقم 5130. والأول جزء من حديث في مسند أحمد 2/ 50.
[4] أبو سعيد الخراز، الطريق إلى الله، ص 31.
[5] ابن قدامة المقدسي، مختصر منهاج القاصدين ص 78، والإمام الغزالي، الإحياء ص 62.
اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست