اسم الکتاب : الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 36
يُقتدى بهم، أدلةً على الخيرِ، تُقتصُّ آثارهم، وتُرمق أفعالهم، يبلُغُ العَبدُ به منازل الأبرار والدرَجات العُلى، والتّفكُر فيه يعدل بالصيام، ومُدارسته بالقيام، به يُطاع الله عز وجل، وبه يُعبد، وبه يوُحَّد ويُمجَّد، وبه يُتورَّع، وبه توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال والحرام، وهو إمامٌ، والعَملُ تابِعه، يُلهمه السُعداء، ويُحرمه الأشقِياء» [1].
وقال الحسن البصري [2] -رحمه الله تعالى-: «لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم» [3] أي أنهم بالتعلم يُخرجون الناس من حد البهيمية إلى حد الإنسانية.
وكان سرياً السقطي يقول: «من علم ما طلب هان عليه ما بذل» (4) [1] انظر: أخلاق العلماء (ص 20). [2] الحسن بن يسار أبو سعيد البصري، كان جامعاً للعلم والعمل فقيهاً عابداً زاهداً، فصيحاً وسيماً، سئل مرة أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا عنها مولانا الحسن فإنه سمع وسمعنا، فحفظ ونسينا، وقال: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين: الحسن وابن سيرين. مات سنة 11هـ وعمره 88 سنة، انظر: البداية والنهاية لابن كثير (9/ 266). [3] انظر: أخلاق العلماء (ص 20).
(4) انظر: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، (ص 26)
اسم الکتاب : الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 36