ومن كلام علي الخواص - رحمه الله تعالى -: «إذا جاءكم أخوكم معتذراً فاقبلوه، ولا سيما إن طال به الوقوف، فإن لم يجد أحدكم في قلبه رقة لأخيه فليرجع على نفسه باللوم وليقل لها: يأتيك أخوك معتذراً فلا تقبليه؟! فكم وقعت أنت في حقه، فلم تلتفتي إليه فأنت إذاً أسوأ حالاً منه!!».
29 - ومن حق الأخ على الأخ: كثرة فرحه إذا كثرت طاعاته وانقلب الناس إليه بالاعتقاد، ومن لم يكن كذلك قام به داء الحسد، وفي الحديث: «الحَسَدُ يَأْكُلُ الحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الحَطَبَ» [2]. [1] انظر: آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة، لأبو البركات محمد الغزي (ص8). [2] رواه أبو داود - كتاب الأدب -باب في الحسد - ورواه ابن ماجه - كتاب الزهد - باب الحسد (2/ 1407) حديث أنس - رضي الله عنه- رقم (4210).
اسم الکتاب : الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 240