اسم الکتاب : الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 131
وآله وسلم في كِبَر سنِّهم [1]. أهـ
والمقصود بالسيادة في قول عمر -رضي الله عنه-: الرياسة والولاية، وقد حَضَّ سيدنا عمر على التفقّه قبلها لسببين، الأول: أن الولاية عادة ما تمنع من التعلم نظراً لشدة انشغال صاحبها مع أَنَفَتِه عن التعلم، والسبب الثاني: أن الجهل قبيح من صاحب الولاية مُهْلِك له ولغيره إذا سَاسَ الناس بغير علم. فإذا كان الصواب والأوْلي هو التعلم قبل السيادة فإن هذا لا يكون إلا في الصِّغر.
ولئلا يفهم أحد من قول سيدنا عمر أن السيادة مانعة من التفقه بإطلاق فقد عقَّب البخاري عليه قائلا: (وبعد أن تسودوا) فمن فاته العلم قبل السيادة فلا يفوتنّه بعدها، ودَلّل البخاري على هذا بقوله (وقد تعلم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كِبَر [1] انظر: صحيح البخاري - كتاب العلم- باب الاغتباط في العلم والحكمة (1/ 39).
اسم الکتاب : الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 131