responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 73
من لا عيب فيه قلَّ صديقه، ومن لا يرضى من صديقه إلا بإخلاص له دام سخطه، ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوه ". (1)
لذلك جاء عن بعض السلف أنَّه أغضب أخاً له فجاءه يقول: جئتك لنتعاتب، فقال: لا تقل هكذا بل جئت لنتغافر ونتسامح، بل نسيتُ فنسيتَ.
قال الرجل لأخيه: إني أحبك في الله، قال: لو علمت ذنوبي لأبغضتني في الله، قال: لو علمت ذنوبك لمنعني من بغضك في الله علمي بذنوبي.
على مثل هذا ينبغي أن تكون نفسيات الأخوة ويكون التعامل بمثل هذه الطريقة لماذا لا؟!!
ما كان حسناً فأهده إلى نفسك، وما كان غير ذلك فألقه، ولا تقم له وزناً، فلا يؤلمنَّك مساوئهم فتنسى محاسنهم، من كانت حسناته أكثر من سيئاته دخل الجنة على ما كان منه.
فلماذا لا يكون هذا هو منهجنا، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته فذلك هو الرجل الذي يستحق أخوتك، فما بالذنب الواحد يهجر الخلان، فالروضة الحسنة لا تترك لموضع قبر، فالحديقة الغناء المليئة بالزهور النضرة والجمال الفتان والطبيعة الخلابة لا تترك لمجرد وجود قبر في وسطها فلا يجوز التنزه فيها.
فهذا الإنسان الذي وقع في زلل يسير لا ينبغي هجره، بل نقول ?: " إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين " [هود 114]

(1) مختصر تاريخ دمشق (5/ 317).
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست