responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 209
يفرغه في أوعيتكم، ولو ردت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها.

(3) السخرية والاحتقار والهمز واللمز والتنابز.
قال تعالى: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " [الحجرات/10 - 12].
ذكر الله عز وجل في هذه الآيات السياج العام حول الحقوق الشخصية لكل مسلم .....
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " ألا إن دماؤكم وأموالكم وأعراضكم بينكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا …" [1].
فأعراض المسلمين حرام، وأموال المسلمين حرام، ودماء المسلمين حرام، والنيل من أعراض المسلمين يبدأ أولاً: بالسخرية، وللأسف أصبحت السخرية داء من أدواء الأمة، والسبب في ذلك الأفلام والتمثيليات والمسرحيات والتفكة بالكلام الفارغ، كله سخرية فلا يضحك الناس ـ الآن ـ إلا بالسخرية من الآخرين، والاستهزاء بهم نتيجة احتقارهم لهم.

[1] جزء من حديث متفق عليه أخرجه البخاري (67) ك العلم، باب قول النبي رب مبلغ أوعى من سامع، ومسلم (1679) ك القسامة والمحاربين والقصاص والديات، باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال.
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست