responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 168
ولا الكرم، بل هي صفات البخلاء الأشحاء، بعض الإخوة سمع أنني دعوت إخوة لي وقدمت لهم خبزا وملحا، فقال: لأصنعن صنيعه، قلت: لا، أصنعها تربية أما أنت فلماذا تصنع ذلك؟!!
الشاهد أنَّك ينبغي أن تطعمه مما تطعم، جُدْ بما جاد الله به عليك.
وينبغي أن تتبادلا أطراف الحديث فيما يرضي الله تعالى، تذكره ويذكرك، تقابله بابتسامة جميلة، وكلمات عذبة، وتجلسه في أفضل مكان في بيتك، ولا يمل منه فإنَّه في عبادة إذا أصلح نيته.
أما الزائر فعليه بداية أن يصدق الله ويخلص النية في الزيارة، وعليه أن يراعي حرمات الدار فيغض الطرف والسمع، ولا بأس أن يصطحب هدية لمن يزوره إن استطاع، ويبش في وجهه، ويظهر اهتمامه به، ولا يطيل المكث بحيث يذهب الوقت سدى .. إلى غير ذلك من الآداب الحسنة.
إخوتاه ..
الزيارة في الله تدخل البهجة في القلوب، فتزاوروا ولا يستعظمن أحدكم أن يزور أخاه صغيرا كان أم كبيرا.
لما خرج الإمام أحمد من السجن، وأطلق سراحه بعد المحنة خشي أن يأتيه إسحاق بن راهويه فرحل إليه هو.
إنه يعرف قدر الزيارة في الله، وينزل الناس منازلهم، ويرى أن لقاءه به يبعث على السرور والبهجة، وأنَّ الشوق بلغ كل مبلغ فلتقطع الفيافي والفلوات، ولتجتاز الدروب الوعرة من أجل حبيبي في الله.
إخوتاه ..
على هذا الأمر اثبتوا، فإن دوام الوصال يداوي المرض العضال، وإنَّ الزيارة لحقٌ

اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست