responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 158
فغضب عمر - رضي الله عنه - غضبا شديدا، وقام من مجلسه، وقال: لقد أطلقتها غير مكترث علي بفلان. فكتب إلى معاوية بن الحارث " إياك وغارات الشتاء، فوالله لرجل من المسلمين أحب إلي من الروم وما حوت ".
إخوتاه
هكذا الأخوة والحب في الله، فوالله الذي لا إله إلا هو ما أحب إنسان في الله ولله إلا وجد ما وجد عمر بن عبد العزيز أنَّ رجلا من المسلمين بالدنيا وما فيها.
إنَّه الحب في الله ولله، ينشئ هذه الصور الجميلة، هذا الإحساس الطيب اللطيف نحو المسلمين، إنَّه شعور الرحمة والشفقة والرفق.
أحد الدعاة دخلت عليه أمه وهو يبكي ففزعت وقالت: أمسلم في الهند مات؟
أه … نعم ينبغي أن تهتم بحال الناس جميعا، لابد أن تحزن لموت أي مسلم، كيف لا وهو أخوك.
إخوتاه
تأملوا هذه القصة العجيبة، يقول هارون بن عبد الله الحمال: جاءني أحمد بن حنبل بالليل فدق الباب علي، فقلت: من هذا؟
فقال: أحمد بن حنبل، فبادرت إليه وخرجت.
قلت: مرحبا يا أبا عبد الله، لو دعوتني لجئتك، ما حاجتك؟
قال: شغلت اليوم قلبي. قلت: بماذا يا أبا عبد الله؟ قال: مررت عليك اليوم وأنت قاعد تحدث الناس، أنت في الظل والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر، لا تفعل مرة أخرى، إذا قعدت فأقعد الناس.
فانظر إلى هذه الرحمة البالغة، والحرص على المسلمين، فأي قلوب هذه؟! وأي

اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست