responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 138
إخوتاه
ومن الباب ذاته أقول لكم: لا صداقة بدون تقوى، ولا تقوى بلا صداقة.
قال تعالى: " الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ " [الزخرف / 67]
فالأخوة إذا انعدمت التقت النفوس على المصالح الذاتية والمنافع الشخصية، والصداقة إذا انسلخت من التقوى قامت على توريث العداوة والبغضاء.
وإذا رأيت إيمانا وتقوى ولم تجد أخوة فهذا إيمان ناقص وتقوى مزعومة. قال - صلى الله عليه وسلم -: " لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه " [1].
وقال تعالى ـ مخاطبا أهل الإيمان ـ: " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " [المائدة / 2] فالأتقياء والصالحون على قلب رجل واحد، تحوطهم مشاعر الصدق والصفاء؛ لذلك يستشعرون الأنس من أول لقاء.
إخوتاه
والله ما أجملها من حياة وما أمتعها وألذها من معيشة إذا تنسمنا هذا النعيم في حياتنا، إنه نعيم جنة الدنيا، وبذلك نعيش حياة حقيقية لا تعرف هذا الضنك الذي يشعر به من جراء الإعراض عن الله واتباع غير سبيل المؤمنين.
إخوتاه
كونوا يداً واحدة فإنَّ الأخطار تستشرف بوجهها الكالح وأنتم بغير سلاح، تعاونوا توافقوا فهل ينهض البازي بغير جناح؟! وكما قيل: حافظ على الصديق ولو في الحريق، فهدُّ الأركان فقد الإخوان. فتدبر!!

[1] تقدم تخريجه.
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست