responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 117
إخوتاه
انظروا إلى هذه الحادثة التي وردت في كتاب " سير أعلام النبلاء" [1] أن المسور بن مخرمة وقد كان عند معاوية - رضي الله عنه - فقضى حاجته ثم خلا به.
فقال: يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة؟!!.
قال المسور: دعنا من هذا وأحسن.
فقال معاوية: لا والله لتتكلمن من ذات نفسك بالذي تعيبه علىَّ.
قال المسور: فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا وبينتُه له.
فقال: لا أبرأ من الذنب فهل تعد لنا يا مسور ما نلي من الإصلاح في أمر العامة؟ فإن الحسنة بعشر أمثالها، أم تعد الذنوب وتترك الإحسان؟
قال المسور: ما تُذْكَر إلا الذنوب. فقال معاوية: فإنَّا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم تُغفر؟
قال المسور: نعم. قال معاوية: فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق منى، والله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولكني والله لا أخير بين أمرين بين الله وبين غيره إلا واخترت الله على ما سواه، وإني على دين يقبل فيه العمل ويُجزى فيه بالحسنات، ويجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها. قال المسور: فغلبني والله.

[1] السير (3/ 150).
اسم الکتاب : الأخوة أيها الإخوة المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست