اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 64
[[21]/ [21]] وروينا فيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أيّ العبادة أفضل درجة عند الله تعالى يوم القيامة؟ قال: "الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، قُلْتُ: يَا رَسُول الله! ومِن الغازي في سبيل الله عزّ وجلّ؟ قال: لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ في الكُفَّارِ والمُشْرِكِينَ حتَّى يَنْكَسِرَ ويختضب دمًا لكان الذَّاكرون اللَّه أفضل منهُ درجةً".
[22/ [22]] وروينا فيه وفي كتاب ابن ماجه، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا أُنْبِئُكُمْ بِخَيْرِ أعمالِكُمْ وَأزْكاها عنْدَ مَلِيكِكُمْ، وأرْفَعِها في دَرَجَاتِكُمُ، وخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْر مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ؟ قالوا: بلى، قال: ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى". قال الحاكم أبو عبد الله في كتابه المستدرك على الصحيحين: هذا حديث صحيح الإِسناد.
[23/ [23]] وروينا في كتاب الترمذي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَقِيتُ إبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي، فقالَ: يَا مُحَمَّدُ! أَقْرىء أُمَّتَكَ السَّلامَ، وأخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ المَاءِ، وأنها قِيعانٌ، وأنَّ غِرَاسَها: سُبْحَانَ اللَّه، والحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ" قال الترمذي: حديث حسن. [21] الترمذي (3373) وقال: هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث دراج. وهو في المسند 3/ 75 من حديث دراج عن أبي الهيثم، وحديث دراج عن أبي الهيثم ضعيف. [22] الترمذي (3374)، وابن ماجه (3790)، والحاكم في المستدرك 1/ 496 وصححه، ووافقه الذهبي، وأخرجه مالك في الموطأ 1/ 211 موقوفًا على أبي الدرداء. وقال الحافظ ابن حجر: هذا حديث مختلف في رفعه ووقفه، وفي إرساله ووصله. وأفاد بعض تلامذة الحافظ ابن حجر عنه أنه حديث صحيح موقوف اللفظ، وهو مرفوع حكمًا، لأنه لا مجال للرأي فيه. [23] الترمذي (3458)، وهو حسن لشواهده في المسند وصحيح ابن حبّان والطبراني. و"قيعان": جمع قاع، وهي الأرض السهلة المطمئنة.
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 64