اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 624
الأحاديث التي عليها مدار الاسلام
[فصل]: في آخر ما قصدتُه من هذا الكتاب، وقد رأيتُ أن أضمَّ إليه أحاديث تتمُّ محاسنُ الكتاب بها إن شاء الله تعالى، وهي الأحاديث التي عليها مدارُ الإِسلام[1]، وقد اختلفَ العلماءُ فيها اختلافًا منتشرًا، وقد اجتمعَ مِن تداخل أقوالهم مع ما ضممتُه إليها ثلاثون حديثًا.
1062 - الحديث الأول: حديثُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"إنَّمَا الأعْمالُ بالنِّيَّاتِ" وقد سبق بيانَه في أول هذا الكتاب.
[1062] البخاري (1)، ومسلم (1907) وقد تقدم.
(1) "الأحاديث التي عليها مدار الإِسلام": المَدار: اسم مكان من الدوران، وهي لغة الحركة في السكك، واصطلاحًا: ترتب الشيء على الشيء الذي له صلاحية العلية وجودًا أو عدمًا، أو معًا، والأول يُسمى الدائر، والثاني المدار. وقد أطلق مؤلفو كتب المصادر الحديثية ـ من العلماء الكبار في علم الرواية والدراية ـ على عدد من الأحاديث النبوية: أنها أحاديث كلية جامعة؛ لأنها عليها مدار الإِسلام، أو نصفه، أو ثلثه. وقد جمع الإِمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح أقوال العلماء في تحديد أعيان عدد هذه الأحاديث فبلغت ستة وعشرين حديثًا، وقد أملاها في مجلس سمّاه: الأحاديث الكلية. وضم إليها النووي رحمه الله أربعة أحاديث فأصبحت ثلاثين وختم بها كتابه "الأذكار"، ثم زاد عليها في كتابه "الأربعين حديثًا النووية" اثني عشر حديثًا، فوصلت إلى اثنين وأربعين. انظر الفتوحات الربانية 7/ 295 ومقدمة كتاب "الوافي في شرح الأربعين النووية" تأليف محي الدين مستو ود. مصطفى البغا الطبعة الرابعة 1406 هـ ـ دار ابن كثير
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 624