اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 580
[48/ [981]] وروينا في سنن أبي داود والترمذي،
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان تحتي امرأةٌ وكنتُ أُحبها، وكان عمرُ يكرهُها، فقال لي: طلّقْها، فأبيتُ، فأتى عمرُ رضي الله عنه النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرَ ذلك له، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "طَلِّقْها" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
332 ـ بابُ النهي عن الكَذبِ وبيان أقسامهِ
قد تظاهرتْ نصوصُ الكتاب والسنّة على تحريم الكذب في الجملة، وهو من قبائح الذنوب وفواحش العيوب. وإجماعُ الأمة منعقدٌ على تحريمه مع النصوص المتظاهرة، فلا ضرورة إلى نقل أفرادها، وإنما المهمّ بيان ما يُستثنى منه والتنبيه على دقائقه، ويكفي في التنفير منه الحديث المتفق على صحته:
[1/ [982]] وهو ما رويناه في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أخْلَفَ، وَإِذَا ائتُمن خَانَ".
[2/ [983]] وروينا في صحيحيهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛
أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كانَ مُنافِقًا خالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ نِفاقٍ حتَّى يَدَعَها: إِذَا ائتُمِن خانَ، وَإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خاصَمَ فَجَرَ" وفي [981] أبو داود (1538)، والترمذي (1189)، وقال المنذري: ورواه ابن ماجه، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم بتقديم وتأخير وقال: صحيح الإِسناد. [982] البخاري (33)، ومسلم (59)، والترمذي (2633)، والنسائي 8/ 117. [983] البخاري (34)، ومسلم (58)، وأبو داود (4688)، والترمذي (2634)، والنسائي 8/ 116.
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 580