اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 534
[5/ [905]] ورويناه في سنن أبي داود، عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة رضي الله عنهم قالا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن امْرىءٍ يَخْذُلُ امْرَأَ مُسْلِمًا في مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضَهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ في مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، ومَا مِنْ امْرىِءٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا في مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَك فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إلا نَصَرَهُ اللَّهُ في مَوْطِنٍ يُحِب نُصْرَتَهُ".
[6/ [906]] وروينا فيه، عن معاذ بن أنس،
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ حَمَى مُؤْمِنًا مِنْ مُنافِقٍ ـ أُراه قال ـ بَعَثَ اللَّهُ تَعالى مَلَكًا يَحْمِي لَحْمَهُ يَوْمَ القِيامَةِ مِنْ نارِ جَهَنَّمَ، وَمَننْ رَمَى مُسْلِمًا بِشَيْءٍ يُريدُ شَيْنَهُ حَبَسَهُ اللَّهُ على جِسْرِ جَهَنَّمَ حتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ".
319 ـ بابُ الغِيْبَةِ بالقَلْبِ
اعلم أن سوء الظنّ حرام مثل القول: فكما يحرم أن تحدّث غيرك بمساوىء إنسان، يحرم أن تحدّث نفسك بذلك وتسيء الظنّ به، قال الله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ} [الحجرات:12].
[1/ [907]] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي [905] أبو داود (4484)، وقال ابن علاّن وكذا أخرجه أحمد والضياء في المختارة. ومعنى "يخذل": أي يترك نصره وإعانته من غير عذر. [906] أبو داود (4883)، ورواه ابن أبي الدنيا كما قال المنذري في "الترغيب والترهيب" وأشار إلى مقال في سعد بن معاذ ـ أحد رجال السند ـ انظر الفتوحات الربانية 7/ 20، وضعيف الجامع الصغير 5/ 193. وإسناده ضعيف. [907] البخاري (6064)، ومسلم_2563). ومعنى "فإن الظن أكذب الحديث" أي أكثر كذبًا من باقي الكلام.
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 534