اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 505
وحذقه ونصيحته ووَرَعه وشفقته. ويُستحبّ أن يُشاور جماعة بالصفة المذكورة ويستكثر منهم، ويعرّفهم مقصودَه من ذلك الأمر، ويُبيِّن لهم ما فيه من مصلحة ومفسدة إن علم شيئًا من ذلك، ويتأكّدُ الأمرُ بالمشاورة في حقّ ولاة الأمور العامة كالسلطان والقاضي ونحوهما، والأحاديث الصحيحة في مشاورة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصحابَه ورجوعِه إلى أقوالهم كثيرة مشهورة، ثم فائدة المشاورة القَول من المستشار إذا كان بالصفة المذكورة، ولم تظهر المفسدة فيما أشار به، وعلى المستشار بذل الوسع في النصيحة وإعمال الفكر في ذلك.
[1/ [849]] فقد روينا في صحيح مسلم، عن تميم الداريّ رضي الله عنه،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الدّينُ النَّصِيحَةُ، قالوا: لمن يا رسول الله؟! قال: لِلَّهِ وكِتابِهِ وَرَسُولِهِ وأئمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعامَّتِهِمْ".
[2/ [850]] وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المُسْتَشارُ مُؤْتَمَنٌ".
306 ـ بابُ الحَثِّ على طِيْبِ الكَلاَم
قال الله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلمُؤْمِنِينَ} [الحجر:88].
[1/ [851]] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن عديّ بن حاتم [849] مسلم (55)، وأبو داود (4944)، والنسائي 7/ 156. [850] أبو داود (5128)، والترمذي (2823) و (2824)، والنسائي وابن ماجه (3745) و (3746)، وهو حديث حسن. [851] البخاري (6023)، ومسلم (1016).
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 505