responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 434
بحرام ولا مكروه، وإن خيف عليه شيءٌ من هذه الأمور كُرِهَ مدحُه كراهةً شديدة.
فمن أحاديث المنع:

[1/ [693]] ما رويناه في صحيح مسلم عن المقداد رضي الله عنه؛
أن رجلًا جعلَ يمدحُ عثمانَ رضي الله عنه، فعمدَ المقدادُ فجثا على ركبتيه، فجعلَ يحثو في وجهه الحصباءَ، فقال له عثمانُ: ما شأنُك؟ فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا رأيْتُم المَدَّاحِينَ فاحْثُوا في وُجُوهِهِمْ التُّرابَ".

[2/ [694]] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلًا يُثني على رجل ويُطريه في المِدْحَةِ، فقال: "أَهْلَكْتُمْ أوْ قَطَعْتُمْ ظَهْرَ الرَّجُلِ".
قلتُ: قوله يُطريه: بضم الياء وإسكان الطاء المهملة وكسر الراء وبعدها ياء مثناة تحت. والإِطراء: المبالغة في المدح ومجاوزة الحدّ، وقيل: هو المدح.

[3/ [695]] وروينا في صحيحيهما، عن أبي بكرة رضي الله عنه؛
أن رجلًا ذُكِرَ عندَ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فأثى عليه رجلٌ خيرًا، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ ـ يقوله مرارًا ـ إنْ كانَ أحَدُكُمْ مادِحًا لاَ مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ كَذَا وكَذَا إنْ كانَ يَرَى أنَّهُ كَذَلِكَ وَحَسِيبُهُ اللَّهُ وَلا يُزَكِّي على اللَّهِ أحَدًا".

[693] مسلم (3002) (69)، وأبو داود (4804)، والترمذي (2395)، ومعنى "جثا": جلس على ركبتيه. و"يحثو": من الحثو، وهو الحفن باليد. و"الحَصْبَاء" الحصى الصغار.
[694] البخاري (2663)، ومسلم (3001).
[695] البخاري (2662)، ومسلم (3000)، وأبو داود (4805).
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست