اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 373
195 ـ بابُ لا يعيبُ الطعامَ والشرابَ
[1/ [565]] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
ما عابَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قطّ، إن اشتهاه أكلَه، وإن كرهَه تركَه. وفي رواية لمسلم: وإن لم يشتهه سكت.
[2/ [566]] وروينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه، عن هُلْب [1] الصحابي رضيَ الله عنه قال:
سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجلٌ: إن من الطعام طعامًا أتحرّجُ منه؟ فقال: "لا يَتَحَلَّجَنَّ في صَدْرِكَ شَيْءٌ ضَارَعْتَ بِهِ النَّصْرانِيَّةَ".
قلتُ: هُلْب بضمّ الهاء وإسكان اللام وبالباء الموحدة. وقوله يَتَحَلَّجَنَّ، هو بالحاء المهملة قبل اللام والجيم بعدها، هكذا ضبطه الهروي والخطابي والجماهير من الأئمة، وكذا ضبطناه في أصول سماعنا سنن أبي داود وغيره بالحاء المهملة، وذكره أبو السعادات ابن الأثير بالمهملة أيضًا، ثم قال: ويُروى بالخاء المعجمة، وهما بمعنى واحد. قال الخطابي: معناه لا يقع في ريبة منه. قال: وأصله من الحلج: هو الحركة والاضطراب، ومنه حَلَجَ القطن. قال: ومعنى ضارعتَ النصرانية: أي قاربتها في الشبه، فالمضارعة: المقاربة في الشبه. [565] البخاري (5409)، ومسلم (2064)، وأبو داود (3764)، والترمذي (2032). [566] أبو داود (3784)، والترمذي (1565)، وابن ماجه (2830).
(1) " عن هُلْب الصحابي رضي الله عنه": ضبطه المصنف كما سيأتي وغيره بضمّ الهاء وسكون اللام وبالباء الموحدة، وهو هُلْبٌ الطائي، أو قبيصة، مختلف في اسمه. فقيل: زيد بن قيافة، قاله البخاري؛ وقيل: زيد بن عديّ بن قيافة بن عديّ بن عبد شمس بن عديّ بن أحزم، يجتمع هو وعديّ بن أحزم الطائي في عديّ بن أحزم؛ وإنما قيل له الهلب لأنه كان أقرعَ، فمسح النبيّ صلى الله عليه وسلم رأسَه، فنبت شعرُه، وهو كوفي روى عنه ابنه قبيصة أحاديث، منها حديث الباب. الفتوحات الربانية 5/ 197
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 373