اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 313
بلغه؛
أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلالَ قال:"هِلالٌ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، هِلالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، هِلالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، آمَنْتُ بالله الَّذي خَلَقَكَ، ثَلاث مراتٍ، ثم يقول: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي ذَهَبَ بِشَهْرِ كَذَا وجَاءَ بِشَهْرِ كَذَا".
وفي رواية [1] عن قتادة "أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال صرف وجهَه عنه" هكذا رواهما أبو داود مُرسَلَين. وفي بعض نسخ أبي داود، قال أبو داود: ليس في هذا الباب عن النبيّ صلى الله عليه وسلم حديث مُسند صحيح.
ورويناه في كتاب ابن السني [2]، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما رؤية القمر:
[4/ [476]] فروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
أخذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فإذا القمر حين طلع فقال: "تَعَوَّذِي بالله مِنْ شَرّ هَذَا الغاسقِ إذَا وَقَبَ" [3].
[5/ [477]] وروينا في حلية الأولياء بإسناد فيه ضعف، عن زياد [476] ابن السني (653)، وقال الحافظ: هذا حديث حسن غريب أخرجه الترمذي والنسائي. [477] حلية الأولياء 6/ 269، وابن السني (664)، قال الحافظ: حديث غريب أخرجه البزار وأخرجه أبو نعيم. [1] أبو داود (5093)، وفي سنده أبو هلال محمد بن سليمان الراسبي. قال المنذري: أبو هلال: لا يُحتجّ به. وهو حديث مرسل [2] ابن السني (647) وسنده ضعيف
(3) "تعوّذي بالله ... " قال المصنف في فتاويه: الغسق الظلمة، وسمّاه غاسقًا لأنه ينكسف ويسود ويظلم. والوقوب: الدخول في الظلمة ونحوها مما يستره من كسوف وغيره. قال الإِمام الحافظ أبو بكر الخطيب: يشبه أن يكون سبب الاستعاذة منه في حال وقوبه لأن أهل الفساد ينتشرون في الظلمة ويتمكنون فيها أكثر مما يتمكنون منه في حال الضياء فيقدمون على العظائم وانتهاك المحارم، فأضاف فعلهم في ذلك الحال إلى القمر لأنهم يتمكنون منه بسببه، وهو من باب تسمية الشيء باسم ما هو من سببه وملازم له انتهى
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 313