اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 294
[[3]/ [449]] روينا في صحيح البخاري وغيره عن أسماء رضي الله عنها قالت:
لقد أمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالعَتَاقة في كسوف الشمس. والله أعلم.
135 ـ بابُ الأذْكَار في الاسْتسقَاءِ
يستحبّ الإِكثار فيه من الدعاء والذكر والاستغفار بخضوع وتذلل، والدعوات المذكورة فيه مشهورة: منها "اللَّهُمَّ اسْقِنا غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا مَرِيئًا غَدَقًا [1] مُجَلِّلًا [2] سَحًّا [3] عامًّا طَبَقًا دَائِمًا؛ اللَّهُمَّ على الظِّرَابِ وَمَنابِتِ الشَّجَرِ، وَبُطُونِ الأوْدِيَةِ؛ اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفّارًا، فأرْسلِ السَّماءَ عَلَيْنا مِدْرَارًا؛ اللَّهُمَّ اسْقِنا الغَيْثَ وَلاتَجْعَلْنا مِنَ القَانِطِينَ.
اللَّهُمَّ أنْبِتْ لَنا الزَّرْعَ، وَأدِرَّ لَنا الضَّرْعَ، وَاسْقِنا مِنْ بَرَكاتِ السَّماءِ، وأنْبِتْ لَنا مِنْ بَرَكاتِ الأرْضِ؛ اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الجَهْدَ وَالجُوعَ والعُرْيَ، واكْشِفْ عَنَّا مِنَ البَلاءِ ما لا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ" ويُستحبّ إذا كان فيهم رجلٌ مشهورٌ بالصلاح أن يستسقوا به فيقولوا: "اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَسْقِي وَنَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ بِعَبْدِكَ فُلانٍ". [449] البخاري (1054)، ومسلم (905)، والموطأ 1/ 188، والنسائي 3/ 151. و"العَتَاقة": فكّ الرقاب من العبودية.
(1) "غدقًا": بفتح الغين المعجمة والدال المهملة وبكسر الدال المهملة أيضًا. قال الأزهري الغدق: الكثير الماء والخير. وقال ابن الجزري: المطر الكبار القطر. قال الجوهري: غدقت العين بالكسر: أي غرزت، فالغدق بالفتح مصدر، وبالكسر صفة
(2) "مجللًا" بكسر اللام: أي يجلل البلاد والعباد نفعه ويتغشاهم بخيره. قال ابن الجزري: ويروى بفتح اللام على المفعول. قال في الحرز: ولعلّ معناه حينئذ واصلًا إلى جميع جوانب الأرض كالشيء المجلل انتهى، والظاهر موصلًا بصيغة اسم المفعول إلى جميع جوانب الأرض
(3) "سحًّا": بفتح السين وتشديد الحاء المهملتين: أي شديد الوقع على الأرض، يقال سَحَّ الماء يَسحُّ: إذا سال من فوق إلى أسفل، وساحَ الوادي يَسيحُ إذا جرى على وجه الأرض، والعام: الشامل. و"الظِّراب" جمع ظرِب، وهو الجبل المنبسط ليس العالي
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 294