اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 229
لأبي داود، قال فيها عن خارجة عن عمّه قال: أقبلنا من عند النبيّ فأتينا على حيّ من العرب، فقالوا: عندكم دواءٌ، فإن عندنا معتوهًا في القيود، فجاؤوا بالمعتوه في القيود، فقرأتُ عليه فاتحةَ الكتاب ثلاثةَ أيامٍ غدْوةً وعشيّةً أجمع بزاقي ثم أتفلُ، فكأنما نَشِطَ من عِقال، فأعطوني جُعْلًا، فقلتُ: لا، فقالوا: سلِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فسألته فقال: "كُلْ [1] فَلَعَمْرِي مَنْ أكَلَ بِرُقْيَةِ باطِلٍ، لَقَدْ أكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ" قلت: هذا العمّ اسمه عِلاقة بن صُحَار [2]، وقيل اسمه عبد الله.
[5/ [341]] وروينا في كتاب ابن السني، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
أنه قرأ في أُذن مبتلى فأفاق، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا قَرأتَ في أُذُنِهِ؟ " قال: قرأت {أَفَحَسِبْتُمْ أنّمَا خَلَقْناكُمْ عَبَثًا} [المؤمنون: 115] حتى فرغ من آخر السورة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرأ بِها على جَبَلٍ لَزَالَ".
95 ـ بابُ ما يُعَوَّذُ به الصِّبْيَانُ وغيرُهم
[1/ [342]] روينا في صحيح البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي [341] ابن السني (635)، وأبو داود (3897)، وقال الحافظ: هذا حديث غريب، وأخرجه ابن السني، عن أبي يعلى الموصلي، وأخرجه الطبراني في الدعاء، وابن أبي حاتم في التفسير. الفتوحات 4/ 46. [342] البخاري (3371)، ورواه النسائي في "اليوم والليلة" (1006)، وابن ماجه (3525) وغيرهم.
(1) "كل": أي: خذ الجعل وكل منه
(2) "علاقة بن صحار" وقيل عبد الله، قال في الحرز؛ عِلاقة، بكسر العين المهملة، قلت: وآخره قاف بعدها هاء. وفي السلاح صُحَار بضم الصاد وبالحاء المهملتين. وفي أسد الغابة: هو عمّ خارجة بن الصلت وذكر قولًا أن اسمه العلاء وأنه السلطي من بني سُليط. قال واسمه كعب بن الحارث بن يربوع التيمي السليطي، ذكره ابن شاهين. الفتوحات 4/ 45
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 229