اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 224
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ يشكو إليه الوحشة، فقال: "أكْثِرْ مِنْ أنْ تَقُولَ: سُبْحانَ المَلِكِ القُدُّوسِ ربِّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ، جَلَّلْتَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بالعِزَّةِ والجبَرُوتِ"، فقالها الرجلُ فذهبتْ عنه الوحشة.
93 ـ بابُ ما يقولُه مَنْ بُلي بالوَسْوَسَة
قال الله تعالى: {وَإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ باللَّهِ إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} [فصلت:36] فأحسنُ ما يُقال ما أدَّبَنا الله تعالى به وأمرَنا بقوله.
[1/ [333]] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتِي الشَّيْطانُ أحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا، مَنْ خَلَقَ كَذَا، حتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فإذَا بَلَغَ ذَلِكَ فَلْيَسْتَعِذْ بالله وَلْيَنْتَهِ" وفي رواية في الصحيح: "لا يَزالُ النَّاسُ يَتَساءلُونَ حتَّى يُقالَ هَذَا: خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذلكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ باللَّهِ وَرُسُلِهِ".
[2/ [334]] وروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي الله عنها، قالت:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ وَجَدَ مِنْ هَذَا الوَسْوَاسِ فَلْيَقُلْ: آمَنَّا باللَّهِ وَبِرُسُلِهِ ثَلاثًا. فإنَّ ذلكَ يَذْهَبُ عَنْهُ".
[3/ [335]] وروينا في صحيح مسلم، عن عثمان بن أبي العاصي (1) [333] البخاري (3276)، ومسلم (135)، وأبو داود (4721) و (4722). [334] ابن السني (629) وإسناده ضعيف. [335] مسلم (2203) ومعنى "يَلْبِسُهَا": يخلطها ويشكّكني فيها.
(1) عن عثمان بن أبي العاصي: هو الثقفي الطائفي قدم على النبيّ صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف سنة =
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 224