اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 118
40 ـ بابُ أَذْكَارِ السُّجودِ
فإذا فرغ من أذكار الاعتدال كبَّرَ وهوى ساجدًا ومدّ التكبير إلى أن يضع جبهته على الأرض. وقد قدَّمنا حكمّ هذه التكبيرة وأنها سنّة لو تركها لم تبطلْ صلاتُه ولا يسجد للسهو، فإذا سجد أتى بأذكار السجود، وهي كثيرة:
فمنها ما رويناه في صحيح مسلم من رواية حذيفة المتقدمة في الركوع في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، حين قرأ البقرة وآل عمران والنساء في الركعة الواحدة، لا يمرّ بآية رحمة إلا سأل، ولا بآية عذاب إلا استعاذ، قال: ثم سجد فقال: "سُبحان ربي الأعلى" فكان سجوده قريبًا من قيامه [1].
[1/ [118]] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي".
[2/ [119]] وروينا في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها ما قدّمناه في الركوع:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: "سُبُّوحٌ قُدُّوس، رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ".
[3/ [120]] وروينا في صحيح مسلم أيضًا عن عليّ رضي الله عنه:
أن رسول الله كان إذا سجد قال: "اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ [118] البخاري (794)، ومسلم (484)، وانظر تخريجه برقم 2/ 106. [119] مسلم (487)، وانظر تخريجه برقم 4/ 108. [120] مسلم (771)، وأبو داود (760)، والترمذي (3417) و (3418) و (3419)، والنسائي 2/ 130. [1] مسلم (772)، وقد تقدم في باب أذكار الركوع برقم 1/ 105
اسم الکتاب : الأذكار - ت مستو المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 118