اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 61
(35) أن الذكر رأس الأمور، قال - عز وجل -: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45]؛ فمن فُتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله - سبحانه الله وتعالى - فليتطهر وليدخل على ربه - عز وجل - فسيجد عنده كل ما يريد، فإن من وجدربه - عز وجل -
فقد وجد كل شيئ ومن فاته ربه فاته كل شيء.
(36) أن الذكر يجعل الذاكر في معية الله - عز وجل -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"قال الله - عز وجل -: أَنا عِنْدَ ظَن عَبدِى بِي، وَأَنا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَني، فَإنْ ذَكَرَنِي في نَقسِهِ؛ ذَكَرْتُهُ في نَفسِى، وَإِنْ ذَكَرَنِي في مَلأِ؛ ذَكًرْتُهُ في مَلأٍ خَيرِ منَهمْ (صحيح البخاري: 7066).
(37) أن الذكر شجرة تثمر لصاحبها على قدر مراعاته واعتنائه بها, قال - عز وجل - {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24]
(38) أن الذكر رأس الشُكر فَمَا شَكر الله - عز وجل - مَن لم يذكُره، قال - سبحانه الله وتعالى -: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152].
(39) أن الذكر يعدل عِتق الرقاب، ونفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله - عز وجل -، ويعدل الضرب بالسيف في سبيل الله - عز وجل - بل وخيرٌ من ذلك كله؛ ففي الحديث أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ ضَنّ بالمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ وَهَابَ اللَّيلَ أن يُكَابِده، وَخَافَ العَدوَّ أَنْ يُجَاهِدهُ؛ فَلْيُكْثِر مِنْ سُبحَانَ الله،
اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 61