responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 218
لحظة!!! قف مرة اخرى وتفقد قلبك
أنت الآن تصلي في روضة من رياض الجنة، على يسارك قبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقبر أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، وهذا منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي كان يخطب عليه، وهنا كان يؤذن بلال - رضي الله عنه -، وهنا كانت حجرات زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، لا أقول لك ذلك لكي تقبل الجدار أو تفعل تلك البدع، فهذا لا يجوز مطلقًا، ولكن لتفعل كما كان ابن عمرو - رضي الله عنه - يفعل، كان ابن عمر - رضي الله عنه - يتتبع آثار رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فيصلي فيها، حتى إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل تحت شجرة، فكان ابن عمر - رضي الله عنه - يصب تحتها الماء، حتى لا تيبس.
وكان يتتبع آثار رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في كل مسجد صلى فيه، وكان يعترض براحلته في كل طريق مر بها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فيقال له في ذلك، فيقول: أتحرى أن تقع راحلتي على بعض أخفاف راحلة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، قال نافع: لو نظرت إلى ابن عمر - رضي الله عنه - إذ أَتبع أثر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لقلت: هذا مجنون.
فأكثر من الصلاة في المسجد، لعلك تصيب موضعًا صلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فيه، هذه هي وسطية أهل السنة، لا غلو ولا تفريط، لا شرك ولا ابتداع، لا جفاء ولا إعراض.

اسم الکتاب : الأنس بذكر الله المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست